المادة الكلسية التي يفرزها الأخطبوط

 المادة الكلسية التي يفرزها الأخطبوط

يُعد الأخطبوط من الكائنات البحرية الذكية والغامضة، وينتمي إلى طائفة الرخويات، التي تضم أيضًا المحار والحبار والحلزون. وتُعرف هذه الطائفة بقدرتها على إفراز مادة كلسية تُستخدم عادة في بناء الأصداف. لكن هل يفرز الأخطبوط مادة كلسية؟ وإن كان يفعل، فما طبيعتها ووظيفتها؟


اخطبوط كرتون -  المادة الكلسية التي يفرزها الأخطبوط
ما هي المادة الكلسية؟

المادة الكلسية الأساسية التي تفرزها الرخويات تُعرف باسم كربونات الكالسيوم (CaCO₃)، وهي مركب طبيعي يدخل في تركيب الأصداف والهياكل الخارجية الصلبة للعديد من الكائنات البحرية. تقوم الرخويات بإفراز هذه المادة لحماية أجسامها الطرية من البيئة الخارجية، كالدفاع من الأعداء أو التيارات البحرية القوية.


هل يفرز الأخطبوط مادة كلسية؟

قد يعجبك ايضا

رغم أن الأخطبوط ينتمي إلى الرخويات، إلا أنه يختلف عن بقية أفراد طائفته في تركيبه الجسدي. فمعظم أنواع الأخطبوط لا تملك صدفة خارجية، ولا تعتمد على كربونات الكالسيوم في بناء هيكلها. ومع ذلك، توجد أنواع قليلة من الأخطبوط تحتفظ ببقايا داخلية صغيرة أو تراكيب غضروفية قد تحتوي على آثار كلسية، لكنها لا تُستخدم لبناء صدفة كما في المحار أو الحبار.


لماذا لا يعتمد الأخطبوط على المادة الكلسية؟

الأخطبوط طوّر وسائل دفاعية أخرى بديلة عن الصدفة الصلبة، مثل:

القدرة على تغيير لونه وشكله للتمويه.

إفراز الحبر للهرب من الأعداء.

مرونة جسده الشديدة التي تتيح له دخول أضيق الأماكن.

يُفرز بعض الأخطبوطات مواد كلسية بسيطة على شكل بقايا داخلية، لكنها لا تُشكّل صدفة خارجية كما في المحار. ولذلك، يمكن القول إن الأخطبوط لا يُفرز مادة كلسية تُستخدم لحمايته مثل باقي الرخويات، بل يعتمد على وسائل دفاعية أكثر تطورًا ومرونة، تميز هذا الكائن الذكي عن غيره من أبناء جنسه في البحر.

تعليقات