بحث عن المراة في رمضان

اخواني الكرام نقدم لكم اليوم بحثا عن المراة في شهر رمضان الكريم  والمرأة الذكية هي التي تستثمر أجواء رمضان في تغيير وتعديل مسار حياتها واستغلال الفرص في مرضاة الله تعالى..

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه، بداية نبارك لكم وللأمة الإسلامية هذا الشهر الكريم، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر البركات والخيرات والمكرمات، هو نعمة وفضل كبير يستوجب منا شكر العزيز الوهاب، قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ سورة يونس الآية 58 ، هو ضيف عزيز كريم تفرح به المسلمات والمسلمون على السواء وفرصة من العمر قد لا تتكرر ومناسبة للصلح مع الله سبحانه وتعالى.

لذلك وجب على المؤمنة الاستعداد له مسبقا استعدادا نفسيا وروحيا، بتجديد النية، بالتوبة له سبحانه، بالاجتهاد في الطاعات في رجب وفي شعبان على الخصوص، فهي تزرع في شعبان لتحصد في رمضان، وما دعاء المؤمنات أن يبلغهن الله رمضان، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا تعبير عن استعدادهن وشوقهن لهذا الشهر العظيم وحرصهن على اغتنامه و التعرض لنفحاته وأنواره.

تشترك المرأة مع الرجل في التكليف بالعبادات المرتبطة بهذا الشهر الكريم صياما وقياما وذكرا.. غير أنها تتميز بخصوصية مسؤوليتها. كيف لها أن توفق بين الواجبين، واجب العبادة لله وواجب القيام بأعباء الأسرة؟

يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به”، جزاء للمرأة كما للرجل، مغفرة وأجر عظيم كما جاء في الآية الكريمة من سورة الأحزاب: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.

فالمؤمنة تسعى للتقرب منه تعالى في هذا الشهر الكريم بالصيام والقيام والذكر والدعاء وبفعل الخيرات وترك المعاصي، وكلها يقين أن الله يضاعف لها فيه الحسنات ويمحو السيئات، كما تتقرب إليه أيضا برعاية أطفالها وخدمة بيتها، وحرصها على نظافته حفاظا على الصحة واستقبالا لملائكة الرحمن.

وحتى تكون من الذاكرات الله كثيرا والذاكرات، فهي بإمكانها أن تذكر الله في كل وقت وحين، وأثناء قيامها بالأعمال المنزلية، أو إرضاع أطفالها وفي كل أحوالها، إلا أنها لا بد لها من تخصيص أوقات تختلي فيها إلى الله عز وجل، تذكر، تناجي، تقوم، تقرأ القرآن وتتدبره، وغيرها من الطاعات التي تقتضي الجلوس بين يدي الله تعالى والتفرغ لعبادته.

لذلك يجدر بالمؤمنة تنظيم وقتها، واغتنام كل لحظة من يومها وليلتها، فالوقت في رمضان ليس كسائر الأيام، كما أنها باستطاعتها القيام ببعض الأعمال قبل حلول رمضان، والتي من شأنها توفير الوقت والجهد أثناءه. كما يلزم المؤمنة ضبط الوقت المخصص للطبخ، حتى لا تقضي معظم يومها في إعداد أصناف الأطعمة وكأن رمضان شهر “تناول كل ما لذ وطاب من المأكولات”، لأن الأصل في الصوم هو تقليل الطعام، وفطم النفس والجسم عن الشهوات والملذات، والإحساس بالجوع والعطش، وضبط النفس ومجاهدتها، وحتى تغنم وقتها لا بد للمؤمنة من الإقلاع عن هذه العادات السيئة وتغيير نمط الأكل تحقيقا للهدف من الصيام.

مع اقتراب الشهر الفضيل تشهد جميع القنوات هجوما شرسا على بيوتنا إشهارا للمسلسلات والأفلام الرمضانية، ما هي وصيتك للنساء، خصوصا الشابات، بخصوص ارتباطهن بالتلفاز في هذا الشهر؟

لقد ترسخ عند الكثير من الناس عموما ومن النساء خصوصا أن الصيام هو إمساك عن شهوتي البطن والفرج فقط، فهن يبحثن عن أي شيء يزاولنه ليمر النهار بسرعة ولا يحسسن بطوله.

ويجتهد الإعلام لتلبية هذه الرغبة، فيصبح شهر رمضان موسما ذهبيا لعرض الأفلام والمسلسلات التلفزيونية المغربية والأجنبية وللتسابق إلى الشهرة وإلى اكتساب أكبر عدد من المشاهدين.

تعليقات