بحث عن دور القدوة في التعامل مع البيئة

موضوع عن دور القدوة في التعامل مع البيئة



دور القدوة في التعامل مع البيئة 

برغم ما تطلقه الحكوماتُ والشركات في الشرق الأوسط من مبادراتٍ لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة، تظلّ كمياتُ النفايات البشرية التي تنتج حالياً خارجَ نطاق السيطرة. ومع ازدياد عدد السكان وتحولهم السريع نحو المدنية، بات لزاماً تطبيقُ حلول أفضل لإدارة النفايات. والسوق السعودية خير مثال على ذلك، إذ إنها تحتضن شركةَ (تاد للبيئة) التي تعمل في مجال معالجة نفايات المنطقة منذ أكثر من 10 سنوات، ومديرها خالد البواردي، الذي أصبحت قصةُ نجاحه المغمورة أهمّ من أي وقت مضى.
يعلّق خالد البواردي، مؤسس مجموعة (تاد) ورئيسها التنفيذي بالقول: "تزوّد (تاد) الحكومات والشركات في السعودية بالمساعدة اللازمة لحماية البيئة، ونشر الوعي حيال مخاطر سوء التعامل مع النفايات الضارة". يكرس البواردي ومجموعته جهودهم في السعودية منذ العقد الماضي كي يقدّموا خدماتٍ متخصصةً لإدارة النفايات الخطرة. كما استحضرت الشركةُ الحاصلة على شهادتي (أيزو 9000 و14000) خدماتِ المعالجة في الموقع والتخزين المؤقت وخدمات الاستشارة التي لا تساعد في إبقاء المجتمع المحلي نظيفاً فقط، وإنما صديقاً للبيئة كذلك.
بالإضافة إلى الدور الذي يؤديه كرئيسٍ للمجموعة، يدير البواردي أيضاً شركتين فرعيتين للمجموعة، وهما (تاد للبيئة) و(تاد لوجستكس- TAD Logistics). وفي حين حصدت الشركةُ الأخيرة شعبيةً كبيرةً لتوفيرها خدمات لوجستية للشحنات الكيميائية وغير الكيميائية بفضل امتلاكها واحداً من أكبر المخازن الكيميائية في المنطقة بمساحة تصل إلى 70 ألف متر مربع، فإن (تاد للبيئة) تعدّ، في الحقيقة، الشركة النشطة في مجال تنظيف النفايات الجماعية بالشرق الأوسط.
تدير (تاد للبيئة) عملياتها في 17 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، موفرةً خدمات شحن النفايات الخطرة التي تنسجم مع القوانين الدولية ومعاهدة (بازل)، وهي اتفاقية تحدد شروط إدارة النفايات. ونظراً إلى شحّ مرافق التخلص من النفايات في السعودية، بل المنطقة جمعاء، تصدّر الشركة غالبية شحناتها الضارة- ما يقارب %70 منها- إلى أوروبا. وبينما تتضمن الحلول التقليدية للتخلص من النفايات إعادة التدوير والمعالجة الكيميائية، فقد ارتفع الطلب في أوروبا على النفايات نظرا إلى أهميتها في توليد الطاقة. إذ عندما تُحرق النفايات الخطرة، تنتج طاقة حرارية هائلة، مما يجعلها مصدراً مثالياً للطاقة المتجددة.
لقد أصبحت النفايات الخطرة في دول الخليج موضعَ نقاش مهم فيما يتعلق بتنمية البنية التحتية الوطنية. ففي أعقاب الزيادة السكانية والتحول السريع نحو المدنية، أدى ارتفاع معدلات الاستهلاك إلى زيادة مماثلة في حجم النفايات الناتجة. ووفقاً لآخر الإحصاءات الصادرة عن الدورة الثالثة لمعرض ومؤتمر (الشرق الأوسط الأخضر)، الذي عُقد في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2013، ازدادت كمية إنتاج النفايات الصلبة في مدن الشرق الأوسط إلى أكثر من 150 مليون طن في العام الواحد. ولسوء الحظ، تُظهر الإحصاءات أيضا أن نسبة عمليات إعادة التدوير في دول الخليج منخفضة وتصل إلى %10، مما يحدّ على نحو خطير من القدرة على استعادة قيمة المواد التي يمكن إعادةُ استخدامها في القطاعات المختلفة كالإنشاءات والتصنيع.
وفيما يتعلق بالنفايات المائية، أشار معرض (الشرق الأوسط الأخضر) إلى أن نسبة تجميع مياه الصرف الصحي في دول الخليج وتبلغ %52، غير أن نسبة المياه المعاد تدويرها ضئيلة وتتراوح من 4 إلى %8. وحيث من المتوقع أن تزداد حاجةُ دول الخليج من الماء لأغراض الزراعة والاستعمال المنزلي والصناعي إلى 49 مليار متر مكعب بحلول عام 2020، هناك واجبٌ ملحٌّ على قادة تلك الدول كي يشرعوا بتطبيق حلولٍ متطورةٍ لمعالجة المياه العادمة.
في هذه الآونة، تتعرض دولُ مجلس التعاون الخليجي لضغوطٍ مستمرة حيال توافر المياه، إذ تنخفض حصةُ الفرد من مصادر المياه المتجددة إلى أقلّ من 1000 متر مكعب في اليوم الواحد. لكنّ أعمالَ تطويرٍ قد بدأت بالفعل لسدّ هذه الحاجة للمياه، إذ تشير توقعات معرض (الشرق الأوسط الأخضر) إلى أن قيمة سوق المعدّات المتعلقة بمعالجة المياه العادمة في دول الخليج ستصل إلى 2 مليار دولار بحلول عام 2016.
يعلق رئيس مجموعة (تاد) قائلاً: "لا يزال الوضع هنا متأخراً  عما هو في أوروبا، لكنّه يظل أفضلُ من حال بعض الدول الآسيوية". مع ذلك، أثبت غيابُ المرافق والمبادرات المحلية خلال العقد الماضي كونه نعمةً لا عائقاً بالنسبة للرئيس التنفيذي المحنك، إذ عمل على إقامة شراكاتٍ واسعةٍ مع عددٍ من الجهات الأوروبية.
تدير (تاد للبيئة) عملياتها في سوق دول الخليج بصورة رئيسة عن طريق فروعها في الرياض والدمام، فضلاً عن خدمة دول أخرى هي عُمان وأفغانستان وجيبوتي. وتركز الشركة بشكل أساسي على خدمات شحن النفايات الخطرة، التي صدّرت منها الشركةُ حتى هذه اللحظة حوالي 20 ألف طن، وفقاً لما يقوله الرئيسُ التنفيذي. وتعزى ضخامة هذه الكمية إلى توقيع أكثر العقود شهرة في تاريخ الشركة.
يعلق البواردي على هذا العقد الذي مُنح لأول مرة عام 2003 قائلاً: "(تاد) هي المتعاقد الرئيس مع الجيش الأميركي للتخلص من نفاياته الخطرة في 11 دولة، وهي من بين الشركات القليلة المعتمدة من جانب الأمم المتحدة". وقد تضمّنت الاتفاقيةُ بادئ الأمر معالجةَ النفايات في 6 دول، ثم جرى تجديدها في عام 2008 بإضافة 5 بلدان أخرى إلى القائمة.


كلمات دلالية :
دور القدوة في التعامل مع البيئة مختصر
دور القدوة في التعامل مع البيئة لغتي
دور القدوة في التعامل مع البيئة قصير
بحث دور القدوة في التعامل مع البيئة
ما دور القدوة في التعامل مع البيئة
تعبير دور القدوة في التعامل مع البيئة
ما هو دور القدوة في التعامل مع البيئة
دور القدوة في التعامل البيئة
بحث عن دور القدوة في التعامل مع البيئة
بحث عن دور القدوة في التعامل مع البيئة مختصر
دور القدوة في التعامل مع البيئة
موضوع عن دور القدوة في التعامل مع البيئة
انجاز عن دور القدوة في التعامل مع البيئة
معلومات عن دور القدوة في التعامل مع البيئة
موضوع عن دور القدوة في التعامل مع البيئة مختصر
موضوع قصير عن دور القدوة في التعامل مع البيئة
موضوع دور القدوة في التعامل مع البيئة
مشروع دور القدوة في التعامل مع البيئة
القدوة في التعامل مع البيئة مختصر
موضوع قصير عن دور القدوه في التعامل مع البيئه
بحث قصير عن دور القدوه في التعامل مع البيئه
دور القدوة فى التعامل مع البيئة
دور القدوة في التعامل على البيئة
تقرير عن دور القدوة في التعامل مع البيئه
بحث عن موضوع دور القدوه في التعامل مع البيئه
تعليقات