بحث عن الغزو المغولي ومواجهته


الغزو المغولي ومواجهته


في أواخر القرن الثاني عشر توحدت قبائل المغول البربرية على يد "تيموجين"، أحد زعماء قبائلها، الذي أسمى نفسه باسم جنكيزخان. وانطلقت تلك القبائل من مواطنها الصحراوية المجدبة في وسط آسيا لتعيث في الأرض فسادًا، شرقًا في الصين، وجنوبًا في الهند، وشمالاً في روسيا. وكان من أولى ضحاياها الممالك الإسلامية الشرقية في فارس والعراق والشام. وقد عامل المغول شعوب تلك البلاد بقسوة ووحشية، وكان استخفافهم بالحياة الإنسانية لا حدود له، فلم يتورعوا عن قتل الأسرى والتنكيل بأهل المدن المفتوحة، حتى لمن حصلوا منهم على عهود بالأمان، ولم يقيموا وزنًا ولا احترامًا للتراث الثقافي والحضاري لتلك الأمم، فكان الخراب والدمار يسيران في ركابهم أينما حلوا. وقد تضافر مع العبقرية الحربية والإستراتيجية للمغول، ما كان العالم الإسلامي يعانينه، من ضعف ووهن بسبب التمزق والفرقة. ولم تستطع الجيوش وقف تقدم المغول الذين اجتاحوا إيران، ثم العراق، وبعدها الشام، وليم يعد أمامهم سوى مصر لكي يبسطوا سلطانهم على العالم الإسلامي، ولولا بسالة جيش مصر بقيادة قطز الذي ألحق بالمغول أول هزيمة كبرى لهم في عين جالوت، لربما تغير تاريخ العالم، ولربما انقطعت مسيرة الحضارة الإسلامية.



يعتبر الغزو المغولي( ) للوطن العربي من أشد الأخطار التي كادت أن تعصف بكيان الأمة العربية، فكان هدف موجات الزحف المغولي إلحاق الدمار والخراب وتدمير التراث الفكري والحضاري، فالمغوليين الرعاة الذين عاشوا حياة تعسة وذاقوا مرارة الفقر والحرمان، فقست نفوسهم، وخشنت طباعهم، لم يرحموا صغيرًا ولا كبيرًا في العالم الإسلامي، وانطلقوا يدمرون كل شيء في طريقهم حتى انتشر الفزع والهلع في كل مكان. يقول ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ: "لقد بقيت عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه الحادثة استعظاما لها، كارها لذكرها، فأنا أقدم إليه رجلاً وأؤخر أخرى، فمَن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين، ومَن الذي يهون عليه ذكر ذلك، فيا ليت أمي لم تلدني، يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا، إلا أني حثني جماعة من الأصدقاء على تسطيرها وأنا متوقف، ثم رأيت أن ذلك لا يجدي نفعا".( )

تأسيس الإمبراطورية المغولية

يذكر كثير من المؤرخين والباحثين أن المغول هم عدة قبائل بدوية رعوية كان يشار إليهم غالبًا باسم التتار( ) أو التتر، وهو اسم كان يطلق على إحدى مجموعاتهم وهي قبيلة التتر( )، وكانت القبائل المغولية في مستهل القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي تعيش في هضبة منغوليا الواقعة شمال صحراء جوبي بين بحيرة بايكال في الغرب وجبال خنجان (Khingan) على حدود منشوريا في الشرق. وكانت هذه القبائل تعيش على الصيد والقنص ويتغذون باللحم ولبن الخيل، ولم يكن لهم دور يذكر في التاريخ قبل ظهور جنكيزخان، بل كانوا ينقسمون إلى عدة قبائل.( )

وكانت قبائل التتار من أشد قبائل الجنس الأصفر بطشًا وجبروتا في أقاليم آسيا الشمالية وكانوا يتمتعون باحترام زائد نتيجة قوتهم بالإضافة إلى أنهم كانوا أكثر القبائل رفاهية وتنعمًا. وكانت قبائل التتار في صراع دائم وشديد مع قبائل المغول حتى ظهرت قيادة استطاعت توحيد القبائل تحت راية واحدة في صورة جنكيز خان( )، فقام ومعه جنوده بالإجهاز عليهم واستئصال شأْفَتَهم وأصدر أمراً قاطعًا بألا يترك أحد منهم على قيد الحياة، وعلى أثر انتصاره عليهم، أطُلق اسمهم عليه، ربما لما كانوا يتمتعون به من القوة والشجاعة والثراء والنبل. 
كلمات دلالية : 
الغزو المغولي ومواجهته ثاني متوسط
الغزو المغولي ومواجهته المصدر السعودي
الغزو المغولي ومواجهته ويكيبيديا
درس الغزو المغولي ومواجهته
بوربوينت الغزو المغولي ومواجهته
قصة الغزو المغولي ومواجهته
حل الغزو المغولي ومواجهته
بحث عن الغزو المغولي ومواجهته
حل درس الغزو المغولي ومواجهته
شرح درس الغزو المغولي ومواجهته
الغزو المغولي ومواجهته
ورقة عمل عن الغزو المغولي ومواجهته
بوربوينت درس الغزو المغولي ومواجهته
عرض بوربوينت الغزو المغولي ومواجهته
موضوع عن الغزو المغولي ومواجهته
ملخص درس الغزو المغولي ومواجهته
عرض بوربوينت عن الغزو المغولي ومواجهته ثاني متوسط
عرض بوربوينت عن الغزو المغولي ومواجهته للصف الثاني متوسط
الغزو المغولي ومواجهته ص 68
تقرير عن الغزو المغولي ومواجهته
عرض بوربوينت عن الغزو المغولي ومواجهته
حل اسئلة درس الغزو المغولي ومواجهته
عرض بوربوينت درس الغزو المغولي ومواجهته
تلخيص درس الغزو المغولي ومواجهته
تقويم الدرس الغزو المغولي ومواجهته
بحث الغزو المغولي ومواجهته
 
 
 
http://6ollap.ps/wp-content/uploads/%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.jpg




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-