بحث عن المدائح النبوية


المدائح النبوية

يشيع في هذا الفن الشعري التعبير عن العواطف الدينية، فعبر الشعراء عن الإحساسات والمشاعر التي تجيش بها نفوسهم تجاه الرّسول محمد، صلّى الله عليه وسلم. وفي هذا الفن يتباين الحديث بين تعظيم الشعراء للرسول والتعبير عن حبهم له، والحديث عن صفاته، ومعجزاته، وجهاده، والتشفع به، ويراد بالمدائح النبوية الثناء على الرسول، والتقرّب إلى الله.

ويحسن بنا قبل الحديث عن مضامين هذا الفن، أن نشير إلى أن هذه التسمية تلفت الانتباه. إذ يعد ما يقال في الإنسان بعد مماته رثاء وليس مديحاً، فما بالنا نرى شيوع هذا المصطلح "المديح النبوي". وقد قيل معظمه بعد وفاة الرسول، على مدى العصور المختلفة. وما زلنا نقرأ أشعاراً في مديحه حتى أيامنا هذه ويمكن القول لتوضيح هذه المسألة: إن المسلمين ينظرون إلى أنّ الرسول حيّ برسالته وسنته ومبادئه التي بعث من أجلها.

نشأة المدائح النبوية:

كيف نشأت المدائح النبوية، وكيف تطورت؟ لقد تعددت العوامل التي كان لها تأثير في نشأة هذا الفن ومن أهمها: شخصية الرسول- صلى الله عليه وسلم- والتعلق بها والعاطفة الدينية، فضلاً عما حلّ بآل البيت من محن وخطوب، في العصور التاريخية المختلفة: الأموي والعباسي والفاطمي والأيوبي والمملوكي.

ولا شك في أن الغزوين الصليبي والمغولي، كان لهما تأثير بالغ في ازدهار هذا الفن ونكتفي بالإشارة إليهما لأننا نتحدث عن المدائح النّبويّة في "عصر المماليك".
نتيجة بحث الصور عن المدائح النبوية
ولا ننسى الإشارة إلى التّصوف ودوره في تطوير هذا الفن، وقد أسهمت هذه العوامل جميعاً في نشوء المديح النبوي وتطوره وازدهاره.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-